لماذا يرغب ترامب في استعادة قاعدة باغرام الأفغانية رغم الانسحاب الأمريكي؟

واشنطن - الوكالات

أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التأكيد على رغبته في استعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، التي انسحبت منها القوات الأمريكية قبل أكثر من أربع سنوات، ملوّحًا بحدوث "أمور سيئة" في حال عدم تحقيق ذلك.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة "تخلت عن قاعدة باغرام مجانًا" خلال انسحابها، معبّرًا عن أسفه للطريقة التي نفّذت بها إدارة الرئيس جو بايدن الانسحاب عام 2021، محذرًا من أن القاعدة أصبحت "الآن في أيدي الصينيين"، ووصف ذلك بأنه "خطأ إستراتيجي فادح".

وتعد قاعدة باغرام، التي كانت أكبر مركز لوجستي لحلف الناتو في المنطقة خلال فترة الاحتلال الأمريكي، موقعًا إستراتيجيًا قريبًا من حدود الصين وإيران وروسيا، كما يمكن استخدامها لمراقبة نشاطات عسكرية وإجراء عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم الدولة الإسلامية فرع خراسان.

ومع سيطرة طالبان على القاعدة منذ سقوط كابل في أغسطس 2021، تنفي الحركة أي تعاون عسكري مع الصين، رغم تقارير استخباراتية عن زيارات خبراء صينيين للقاعدة. ويؤكد مسؤولون أفغان أن العودة الأمريكية لباغرام غير مرحب بها، وأن العلاقات المستقبلية بين كابل وواشنطن ينبغي أن تكون اقتصادية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل دون وجود عسكري أجنبي.

وتكشف تصريحات ترامب عن اهتمامه الاستراتيجي الشخصي بالقاعدة، مقارنة بتصريحاته السابقة حول السيادة والضم، فيما يبقى مصير رغباته مرتبطًا بالبراغماتية والتفاوض مع طالبان وحلفائها الإقليميين.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة